همسة عام جديد
هاهيَ أيامٌ من أيامِ الله خلَََت وانقضَ !!
وساعاتٌ ودقائقٌ وانتهت !!
فهل يا تُرى عمَرناها بالطاعاتِ وتحصيلِ الحسنات ؟
أم لطَّخناها بالمعاصي و السيِّئات ؟
قال سبحانه وتعالى :
( وأنْ ليسَ للإنسانِ إلاَّ ما سعى ..
وأن سعيهُ سوف يُرى ..
ثم يُجزاهُ الجزاء الأوفى .. )
إنَّ ما مضى لن يعود
ولو بذلتَ الغالي والنَّفيس
فاغتنم حياتكَ من الآن
ألا تكفي الأعمالُ الاِرتجاليةُ دون تخطيطِ أو تفكير ؟
ألا يكفي الانشغالُ بالمهمِّ عن الأهم ؟
***
ما حكم تخصيص اخر السنة بالعبادة؟؟؟
ان الله تعالى يقول
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً "
فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
وثبت عن ابن مسعود ــ رضي الله عنه ــ أنه قال:
(اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم)
وقال ابن تيمية ــ رحمه الله ــ:
(أهل البدع شر من أهل المعاصي)
العبادات مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع
ولم يرد عن النبى ولا الصحابة العبادة فى مثل هذا اليوم
ولا حتى من العام الهجرى لان
من المعلوم
أن التاريخ الهجري لم يوضع إلا في عهد عمر بن الخطاب
ــ رضي الله عنه ـ واتفق مع الصحابة على أن يكون
أوله شهر محرم وآخره شهر ذي الحجة.
ان من ختم العام الهجري بعبادة من صيام أو دعاء
أو استغفار أو غير ذلك هو من الأمور والبدع المحدثة
في دين الله تعالى فقد احدث بدعة
قبل توديع عام واستقبال اخر ..
سؤال يطرح نفسه هل ترضى عن نفسك ؟؟
فعلينا بالتوبة الصادقة والعزم على اغتنام ما تبقى من العمر
من ساعات ودقائق وثوان فى فعل الخيرات
وترك المنكرات
(إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا )
"فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما"
فهيا نهاجر فى هذا اليوم ....الى اين ؟؟
الى طاعة الله
فالمهاجر من هجر ما نهى الله عنه
اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ،
والموت راحة لنا من كل شر
اااامين
يوم جديد عام سعيد
يقول الحسن البصرى
ما من يوم ينشق فجره إلا ويُنادى:
يا ابن آدم أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد،
فتزوّد منى فإني إذا مضيت لا أعود.. إلى يوم القيامة"..
ويقول:
"إنما أنت أيام مجموعة كلما مضى يوم مضى بعضك"..
فلا تغرنّكم زخارف "الكريسماس" وهدايا "البابا نويل"
عن إشراقات هجرة سيد الورى، وخير من وطئ الثرى؛
محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم؛
فإن كلمة الله وروحه المسيح عليه السلام، بريء من هؤلاء،
وسينزل من السماء؛ ليصلي مع أتباع محمد صلى الله عليه وسلم!
ما حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد؟؟؟؟؟
وذكر الشيخ: ابن عثيمين – رحمه الله –
في ديوان خطبه
لو هُنِّئ الإنسان، فلا ينبغي له أن ينكر،
بل ينبغي أن يجعل الرد بالدعاء،
كأن يقول: جعل الله هذا العام عام عز ونصر للأمة الإسلامية،
ونحو هذه الدعوات الطيبة والله تعالى أعلم.
وقال أحمد:
لا أبتدئ به، فإن ابتدأني أحد أجبته.
وذلك لأن جواب التحية واجب؛ لقوله –تعالى-:
"وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها "
انتهى
اللهم اغفر لى ولوالدى ولمن له حق على
اااامين
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.